التدخين وتدهور جهازك المناعي: كيف يجعلك أكثر عرضة للأمراض

التدخين لا يضر فقط بالجهاز التنفسي والقلب، بل يؤثر أيضًا بشكل كبير على الجهاز المناعي. المدخنون يعانون من ضعف جهاز المناعة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والأمراض المزمنة. المواد الكيميائية السامة التي تستنشقها عند تدخين السجائر تُضعف قدرة جهاز المناعة على مكافحة الالتهابات وتقلل من قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة التالفة. هذا يعني أن المدخن يصبح أكثر عرضة للعدوى مثل التهاب الحلق، التهابات الرئة، وحتى أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد.
إضافة إلى ذلك، التدخين يسبب التهابًا مزمنًا في الجسم، مما يضعف قدرة الخلايا المناعية على أداء وظائفها بفعالية. النيكوتين يعيق عمل الخلايا اللمفاوية (نوع من خلايا الدم البيضاء) التي تلعب دورًا أساسيًا في محاربة الأمراض. هذا يجعل المدخن أكثر عرضة للإصابة ب التهابات مثل التهابات الأذن والجهاز التنفسي، وكذلك زيادة خطر الإصابة بـ سرطان الجهاز المناعي مثل اللوكيميا.
لحسن الحظ، يمكن للجسم أن يبدأ في استعادة قوته المناعية بمجرد أن يقلع الشخص عن التدخين. بعد عدة أشهر من التوقف، يُلاحظ تحسن في قدرة الجسم على محاربة الالتهابات، مما يعزز الصحة العامة ويزيد من القدرة على مواجهة الأمراض. الإقلاع عن التدخين يُعد خطوة حاسمة نحو تقوية جهاز المناعة.